ظللنا معًا 4 سنوات ॥نعيش أيام الجامعة المعتادة ..
محاضرات و سكاشن و امتحانات ..
تكلّمنا كثيرًا.. عن الكلية و الأساتذة و أحوال البلد ، عن فرص العمل و الدورات ، و عما إذا كان طعام "السنتر" أفضل أم كافيتريا كليتنا المحلية ،،
محاضرات و سكاشن و امتحانات ..
تكلّمنا كثيرًا.. عن الكلية و الأساتذة و أحوال البلد ، عن فرص العمل و الدورات ، و عما إذا كان طعام "السنتر" أفضل أم كافيتريا كليتنا المحلية ،،
عن أساليب الطبخ و اختيار الملابس حتى قضية الوطن العربي ॥!
تكلّمنا عن أهمية الدين و اظهار الهوية في الحياة ॥ و إذا لم تزد في الحياة شيئًا فأنت زائد عليها ... لكن دائمًا يبرز السؤال الأهم : تكلمنا ، و الآن ماذا نفعل ؟؟
عذرًا ॥ الدكتور دخل ......
حتى أبلغونا ذات يومٍ حار مرهق أن هناك كورس لابد أن نحضره و هناك درجات ستحسب عليه و مهم في الحياة ... الخ
نظرنا إلى بعضنا ॥ نحن فقدنا مصداقيّة الكلية ،/ بالأصح هم أفقدونا ثقتنا بهم ، بس الموضوع فيه درجات .........
هكذا نجلس في المدرج الكبيـر بانتظار مزيد من التعذيب بعد ساعات الكلية ،،
يحتشد المحاضرون أمامنا ॥ و يبدأ الحديث وسط زحمة المكان و ضوضاء الطلاب و صوت المنظمين يطالب بالهدوء ،،
ساعتين تقريبًا ॥ بعدها خرجنا تدور رؤسنا و بداخلنا يحتشد فيض من المشاعر ॥ الحزن ، الحماس ، الأمل ، الألـــم ،،
أين نحن من الحياة ؟؟ عندما نُسأل يوم القيامة ماذا فعلنا للإسلام ، لمحمد صلى الله عليه وسلم ، بمَ سنجيب ؟؟
سنقول أننا تكلمنا معًا ؟؟؟ ثم ماذا ؟!
لم تكن المحاضرات التي استمرت 4أيام مملة كما تخيّلنا ، لم تكن _ رغم أنها كانت في وقت متأخر _ متعبة أو مرهقة ،، تمر الساعتين كأنهما البرق ، و نخرج بنفس الحالة ،، فيضان مشاعر مضطربة ،،
تذكّرنا أننا أتينا أساسًا من أجل الدرجات ॥ فبات ألمًا على ألم ॥ تبًا للدرجات !
أين حياتك ؟ و ما هو طموحك ؟ إن لم تعمل الآن فمتى ؟ أمتك حالها يسوء يومًا بعد يوم و لم يعُد يجدي البكاء ॥ هذا إن بكينا أصلًا !
من ثّم ॥ قررنا أن نفعل شيئًا أو ننضمّ لمن يفعل ॥ صحيح أننا لازلنا على بداية الطريق ، لكن أول الغيث قطرة ॥ و عليك أن تسير و تصر و تلتزم و التوفيق من الله تعالى ॥
كانت الفكرة مدونة _ بما أننا ملناش ف المواقع _ شاملة عن كل ما يخص الأطفال ،، للأطفال و الخريجين و المعلمين و المربين / أو هكذا سنحاول أن تكون إن شاء الله ،،
الله المستعــان و نسأله التّوفيق ،،
{ربِّ اشرَح لي صدْري و يسِّر لي أمري }